موقف أنا متأكد إن معظمنا عدى به وإن كنت غير متأكد لو كان حد فينا فكر في معناه.
كشخص "قادر" وبعد انتشار موضوع التاكسي أبو عداد في القاهرة وتحولي لزبون باعتبار إنه قام بكسر حاجز الخوف من انتهاء كل مشوار بالتاكسي بخناقة على الأجرة, كنت في مشوار في أحد هذه التكاسي الجديدة لأفاجأ بسائق التاكسي يستأذنني في دخول محطة البنزين لتموين العربية. طبعاً تفاجأت ولكن زالت دهشتي بسرعة عندما تذكرت إن هي دي مصر يابتعة وباعتبار إن دي مش أول مرة يحصل معايا الموضوع ده فيها بس كانت أول مرة في واحد من هذه التكاسي الجديدة.
للأسف افتكرت إن سائقي هذه السيارات الجديدة هم نفسهم سائقي السيارات الجديدة واكتشفت كم كنت ساذجاً باعتقادي إنني لمجرد ركوبي سيارة جديدة ودفعي لتعرفة أكثر من سيارات التاكسي القديمة فإنني سوف أستمتع بخدمة وتعامل أرقى من العادي. صدمت أولاً من اعتبار سائق التاكسي لدخوله المحطة للتموين أمراً عادياً جداً بل وربما حقاً أصيلاً ولا مجال لي أساساً في الإعتراض عليه, يكفي أنه قام باستئذاني أولاً رغم تأكدي من كون رأيي مجرد "تحصيل حاصل" حيث أنه كان يهم بدخول المحطة فعلاً مغلقاً المجال لإبداء أي اعتراض.
رغم قلة فداحة هذه الحادثة عن موقف سابق قام فيه سائق سيارة الميكروباص بالتوقف للتشييك على ضغط الهواء والناس ياأخي قاعدة "كأنك ماجيتش" ولم يبد أحد حتى اعتراضاً بسيطاً على غرابة هذا الموقف ربما كجزء من "العشرية" التي يتصف بها شعبنا المصري الظريف وترك السائق يشوف شغله, مش كفاية إنه بيطمن على مصلحة الركاب؟
عموماً, كل هذه الحوادث إنما هي جزء من فقداننا كمصريين لإنسيانتنا الطبيعية وتجاهلنا لحقوقنا الأصيلة كبني آدميين أن تكون سيارة التاكسي أو أيما كان نوع المواصلة جاهزة لتأدية غرضها بدون تعطيلي لسبب لادخل لي به عن تقضيه حاجتي. هي جزء آخر من اضمحلال القيم الإنسانية لدينا من اهتمام بالآخرين وتقديم إي اعتبار لحريات الآخرين الشخصية ورغباتهم لدرجة أن أصبح هذا هو الأصل. يكفي للتعبير عن هذا التحور, صدمة سائق التاكسي الذي قمت باستئذانه لإشعال سيجارة خوفاً من كونه بيتضايق من ريحة السجاير أو لديه اعتراض على إشعالها في سيارته, حيث حلف لي الرجل أنني أول شخص يساله مثل هذا السؤال. لهذه الدرجة تحورت شخصيتنا, لن أقول المصرية, وإنما البشرية لدرجة اندهاشنا مِن مَن يعاملنا كبني آدمين.
مع شعب كهذا, كيف نأمل في مستقبل أحسن؟ حد يقوللي طيب يمكن أنا غلطان.
كشخص "قادر" وبعد انتشار موضوع التاكسي أبو عداد في القاهرة وتحولي لزبون باعتبار إنه قام بكسر حاجز الخوف من انتهاء كل مشوار بالتاكسي بخناقة على الأجرة, كنت في مشوار في أحد هذه التكاسي الجديدة لأفاجأ بسائق التاكسي يستأذنني في دخول محطة البنزين لتموين العربية. طبعاً تفاجأت ولكن زالت دهشتي بسرعة عندما تذكرت إن هي دي مصر يابتعة وباعتبار إن دي مش أول مرة يحصل معايا الموضوع ده فيها بس كانت أول مرة في واحد من هذه التكاسي الجديدة.
للأسف افتكرت إن سائقي هذه السيارات الجديدة هم نفسهم سائقي السيارات الجديدة واكتشفت كم كنت ساذجاً باعتقادي إنني لمجرد ركوبي سيارة جديدة ودفعي لتعرفة أكثر من سيارات التاكسي القديمة فإنني سوف أستمتع بخدمة وتعامل أرقى من العادي. صدمت أولاً من اعتبار سائق التاكسي لدخوله المحطة للتموين أمراً عادياً جداً بل وربما حقاً أصيلاً ولا مجال لي أساساً في الإعتراض عليه, يكفي أنه قام باستئذاني أولاً رغم تأكدي من كون رأيي مجرد "تحصيل حاصل" حيث أنه كان يهم بدخول المحطة فعلاً مغلقاً المجال لإبداء أي اعتراض.
رغم قلة فداحة هذه الحادثة عن موقف سابق قام فيه سائق سيارة الميكروباص بالتوقف للتشييك على ضغط الهواء والناس ياأخي قاعدة "كأنك ماجيتش" ولم يبد أحد حتى اعتراضاً بسيطاً على غرابة هذا الموقف ربما كجزء من "العشرية" التي يتصف بها شعبنا المصري الظريف وترك السائق يشوف شغله, مش كفاية إنه بيطمن على مصلحة الركاب؟
عموماً, كل هذه الحوادث إنما هي جزء من فقداننا كمصريين لإنسيانتنا الطبيعية وتجاهلنا لحقوقنا الأصيلة كبني آدميين أن تكون سيارة التاكسي أو أيما كان نوع المواصلة جاهزة لتأدية غرضها بدون تعطيلي لسبب لادخل لي به عن تقضيه حاجتي. هي جزء آخر من اضمحلال القيم الإنسانية لدينا من اهتمام بالآخرين وتقديم إي اعتبار لحريات الآخرين الشخصية ورغباتهم لدرجة أن أصبح هذا هو الأصل. يكفي للتعبير عن هذا التحور, صدمة سائق التاكسي الذي قمت باستئذانه لإشعال سيجارة خوفاً من كونه بيتضايق من ريحة السجاير أو لديه اعتراض على إشعالها في سيارته, حيث حلف لي الرجل أنني أول شخص يساله مثل هذا السؤال. لهذه الدرجة تحورت شخصيتنا, لن أقول المصرية, وإنما البشرية لدرجة اندهاشنا مِن مَن يعاملنا كبني آدمين.
مع شعب كهذا, كيف نأمل في مستقبل أحسن؟ حد يقوللي طيب يمكن أنا غلطان.