02 February, 2011

رجالة مصر

احساس بالخزي والعار ينتابني بينما أشاهد رجال مصر في ميدان التحرير, الرجال الوحيدون بمصر وغيرهم ليسم برجال بما فيهم أنا. رجال مصر هم من يحارب النظام بالتحرير ويتلقى ضربات هذا النظام الغاشم ورئيسه الذي خول شعب مصر إلى عدوه في معركة خسرها بالفعل بأيدي رجال التحرير. رجال مصر الذين نظموا أنفسهم وضمدوا جراحهم وتابعوا الكفاح في سبيل الحرية التي قد لايستحقها الشعب المصري, الحرية التي لايستحقها سوى هؤلاء المتواجدين في ميدان المعركة. رجال مصر الذين هبوا هبة لم يتوقعها العالم وقلبوا الطاولة على الجميع وفرضوا رأيهم وفكرهم وقضيتهم ببسالة.

احساس بالخزي محى ما اعتراني من فخر بانتمائي للشعب المصري بتواجدي في المظاهرة المليونية بالإسكندرية والتي حضرها رجال الإسكندرية, رجال الإسكندرية من رجالها ونسائها, شبابها وبناتها من الذين تغلبوا على الخوف الذي انتابهم لأكثر من 30 عاماً ونزلوا يهتفون الشعب يريد إسقاط الرئيس بينما بقية الإسكندرية ممن لاسيتحقون عشر الحرية التي يطالب بها محاربو التحرير يحرسون مداخل شوارعهم من دخول المتظاهرون إليها وكأننا سبب الظلم الواقع عليهم, وكأن هؤلاء المتظاهرين هم سبب البلاء. سلبية ما بعدها سلبية من شباب يفخر بكونه من "أجدع ناس" بين هم يحاولون تثبيط عزيمة المتظاهرين المتجهين إلى جامع القائد إبراهيم حيث بداية المسيرة.
شعور بالخزي لن يمحيه سوى تواجدي بين هؤلاء الرجال في قلب الميدان, وفقكم الله يا رجال مصر فالنصر أصبح في متناول يديكم.

شكر واجب لقناة الجزيرة التي فضحت النظام على الملأ.

No comments:

Post a Comment